أيهما أفضل في رمضان، طلب العلم أم العبادة؟
بسم الله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء، وصلى الله على محمد بن عبد الله الذي ورث العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر..
وبعد..
يحل شهر رمضان المبارك(1429هـ) نسأل الله أن يبلغناه على خير حال..وأن يتقبله منا ،،
أكتب هذه الموضوع وأنا أسترجع موضوعاً طرحه أحد الأساتذة-جزاه الله خيراً- فقال:
لو كنتم في شهر رمضان وكان أمام احداكم خيارين لاثالث لهما وهما:
إما صلاة التراويح والقيام في الحرم المكي.
أو حضور درس علمي مهم.
فأيهما تختارون؟
مباشرة قلت الصلاة، وكذلك قال الجميع، ماخلا واحدة.
فقال: وآآآآآحسرتاه!!
أنتم تدعون حب العلم وتقولون ذلك!!
قلت:نعم، فهذا الإمام مالك والإمام فلان وفلان وأخذنا نسرد عليه أسماء شيوخ قديما وحديثاً في أنهم كانوا ينقطعون للقرآن والعبادة،،
فقال: وهل هم أنبياء؟
قلنا: هم أعلم منا وأحكم.
فغضب،، ولم يكمل الدرس،وفي اليوم التالي قال: أيهما أفضل؟
قال الجميع، طلب العلم، طلب العلم>>>القناعة ربما ليست ضرورية دائماً(!!!)
أنا أرى أن الموضوع ليس على اطلاقه، فما رأيكم أنتم..
وهل في ذلك أقوال محكمة للعلماء؟ أو أبحاث؟
وهل العلم أفضل في رمضان، إذا كان في دراسة أحكام الصوم مثلاً؟ أم لو كان في دراسة العقائد ونحوهاأيضاً لافرق؟
نحن مفرطون-أتحدث عن نفسي- ورمضان وقت لتطبيق العلم، بل لتجديد العلاقة مع الله عز وجل، وهو زمان مناسب لرقة القلب، والإتجاه لله تعالى بعيداً عن الخلق..
مارأيكم لو خيرتم أنتم، بين الصلاة في الحرم أو ترك القيام في رمضان لحضور درس ((مهم))؟ بحيث يستغرق الدرس الليل كله.
وفقكم الله..
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه