احلام على قارعة الطريق

من منا لا تُراوده الأحلام .. !؟
من منا لا يخشى من تحول الأحلام إلى سراب ٍ وأوهام .. !؟
من منا لا ينتظر الأماني وتحقيق السلام .. !؟
أذكر جيداً عندما كُنت صغير كنتُ أحلم أن يكون لدي قصرٌ كبير
كبيرٌ جداً من الألعاب والدُمى لكي ألعب بها متى شئتْ ..
وأن يكون عندي غُرفة مليئة بالسكاكر المُلونة ..
وكنتُ أحلم أيضاً أن يكون عندي
أُمً تكون بالقرب مني دائماً !!

●●

واستمرت الأحلام تتوالى وتتوالى ..
فـ حينما أصبحتُ في الثانية عشر من عمري
بدأ قلمي يـُستل في ساحات الأوراق ..
وبدأت أنسج من خيالي حكايات أسطورية
كنتُ أكتب وأنا أعلم أن في كتاباتي الكثير من الأخطاء ..
فكان حُلمي أن أتخلص من أخطائي وأن أكتب
مثل أولئك الكتّاب الذي يكتبون بكل أريحة
وتجري أقلامهم حُرة في معارك الأوراق

●●

حلمتُ أيضاً أن أمتلك كُتباً كثيرة ..
كنتُ أود أن أقرأ وأقرأ
لأنني أؤمن أنني عندما اقرأ سأتعلم الكثير
فيكون الناتج أنني سأكتب الكثير
ولكن لم تكن الأحوال تسمح بـ شراء الكُتب ..
ولم يكن هُناك أحد يُعينني على ذلك ..
فـ كنتُ أنتظر أن يُعطيني أبي المصروف لأدخر أموالي القليلة
وأشتري بها ديواناً لـ الشاعر الدكتور / عبدالرحمن العشماوي ..
كم كنتُ ولازلتُ أحب أن أقرأ لـ كلماته الفصيحة جداً .. ماشاء الله ..

●●

في عُمري هذا كنتُ أحلم أيضاً أن أكون شخصية فذّة ..
حيثُ أن تكون محل إعجاب وخير للآخرين
وأن أنعم بـ نفس ٍ راضية لا مُتذمرة
وأن تكون صفاتي صفات ٌ استمدها من القيّم الإسلامية
لـ قلة الحيلة لم أكن أنعم بكُل شيء طيّب من الخصال ..
فـ حلمتُ جداً أن أصبح إنسانه تُشهد لها بالصفات الطيبة المحمودة
كُل هذا وسجل الأحلام لا يزال مُواصلاً مع مراحل عُمري ..

●●

ولم أتوقف يوماً عن حُلم ٍ لي لأنني لا أستطيع أن أحققه لا
كنتُ أقُنع نفسي إن غمرها اليأس أن الله لن يضيع أحلام الأبرياء
ولن تعصف بي الأقدار لتطرحني جريحة أحلامي ..
سأسعى لأنني إن سعيت ولم أحقق حُلمي سيُبدلني الله خيراً ..
يالله كم كانت روحي تتمتع بالأمل والحُلم في صغري
والحمدلله أنها لاتزال على نفس المنوال

●●

عندما أصبحتُ في المرحلة الثانوية ..
كانت أحلامي فقط أن أرى أهلي بخير
وأن تُصبح حياتنا أكثر أماناً وحُباً
كنتُ أقول إلى متى والأحزان تعصف بأهل بيتي من هُنا وهُناك .. !؟
ألم يحن الوقت لأحلامنا أن تتحقق وننعم بالراحة
وكُل سُبل الهناء والسعادة .. !؟
في هذه المرحلة تحققت أحلام المرحلة السابقة
حيثُ أصبحتُ بفضل الله شخصية تملؤها الثقة والخصال الحسنة
أصبحتُ أرنو إلى الخير أكثر
وابتسم حينما يطغى الحُزن الأرصفة
لأنني آمنتُ جداً أن الحُزن لن يكُون في يوم ٍ أقوى من الإبتسامة
ومضيتُ في هذه المرحلة أكثر وأكثر
حتى شعرتُ بأنني أسمو شموخاً بأحلامي وماكنتُ أطمح إليه ..

●●

ولا أنسى أنني أبحرتُ في الأحلام والأماني لأحصد نسبة مُرتفعة في الثانوية العامة
لتُؤهلني دخول حُلمي القادم وتخصصي الذي لطالما حلمتُ وحلمتُ به سنين وسنين
وبالفعل .. بارك الله في أحلامي ونلتُ النسبة المرجّوة لدخول التخصص
الله .. كم كانت دموع الفرح تعانق المُقل حين لحظتها ..
الله كم هي جميلة تلك الذكريات

●●

ومضت بي سفينة الأحلام إلى حيث الجامعة ..
لم أكن أحلم بـ شيء سوى أن أمضي قُدماً في تخصصي في علم النفس والإجتماع ..
فـ لطالما عشقتُ هـذا التخصص
ولطالما وددتُ أن يُثري شخصيتي بقدر أكبر ماقد أضيفُ إليه
الحمدلله .. تحققت أحلام ٌ مضت في السالف ..
نفسٌ راضية وشخصية تسمو بالعزة والشموخ والقيّم السامية ..
أفعالي خالصة لله والإنسانية .. أتمتع بـ شراء ما أريد وما أحلم بـه
أهلي بجانبي .. صديقتي ( كيّونه ) قُربي

●●

كم أحلم أن يُنعم الله علي لأرى الإبتسامة على مُحيا كُل من ألتقيه
وإن كانت مُصادفة تلك اللقيا
وأيضاً أن أنشر الخير وأبث الأمل والرضاء في نفوسهم
وأحمل عن قلوبهم كُل ما يتعبهم ..
فـ الحياة أكثر جمالاً من أن نقضيها في الحُزن
بل هي أجمل بالأحلام والسلام ..

●●

الحمدلله الحمدلله ..
هذا من فضل ربي ومع ذلك لاتزال سفينة الأحلام تُبحر في موانئ كثيرة ..
أبرزها في عُمري هذا .. أن يُتمم الله علي دراستي
وأن أصل إلى حُلمي المُبارك إن شاء الله
وأكثر شوقاً لأن ألتقيه ولكن ,,

متى يتحقق هذا الحُلم .. !؟

~ إضاءة نقاش ~

1 - لكُل منا أحلام نسعى لتحقيقها ..
فما هي أحلامك التي كانت في ماضيك ولا تزال في حاضرك .. !؟

2 - هل بعض الأحلام عبارة عن أوهام .. !؟

جميل جداااااااا وايت تسلم ايدك

تسلم ايدك يا قمر

موضوع: رد الإثنين أكتوبر 06, 2008 10:01 am

مشكورين على الرور الجميل

العفووووووووو ياوايت