لحظة الوداع

موضوع: لحظة الوداع الجمعة أغسطس 08, 2008 8:20 am

]جئتك طائر بين يديك كالا سير
جئتك لابكى امام عينيكى كطفل صغير
جئتك حبيبى لاودعك الوداع الاخير
جئتك لانى بعد قليل ساطير
لاتسالنى الى اين فانا لا اعرف الى اين المسير
جئتك لارى لاخر مرة وجهك المنير
لارى ابتسامتك التى ترد البصر للضرير
جئتك لتفك قيدى لكى اطير
فكفانى مابقيت بين يديك اسير
جئتك لارى لاخر مرة عينيك
لاحرق ا وراق شعرى بين يديك
بصراحة لاادرى لما اليك قد جئت
لا ادرى لما الى عينيك قد مضيت
لكنى نظرت حولى لابحث عن نصير
ورايت ان الطريق الى عينيك هو المصير
ورايت نفسى اليك ياحبيبى اسير
وسالت نفسى بعجب كيف يذهب المقتول الى قاتله يستجير
ولكن قوة جبارة جعلتنى اليك ياحبيبى اطير
لهذا جئت اودعك الوداع الاخير
جئتك لافرغ كل مايحمله قلبى المسكين
من لواعج الحب والاشواق والحنين
فكفاه قلبى ماتحمله من الام السنين
لانها المرة الاخيرة اقف فيها بين يديك
لانها المرة الاخيرة التى ابكى فيها امام عينيك
احببتك حبا لم يكتب مثله فى دفاتر الازمان
ولم تعرف شبيها له اساطير اليونان
احببتك حبا تعجز عن وصفه الكلمات
حبا تتوه عن وصفه الحكايات
لست ادرى لما تركت العنان للغة العيون
لتحادثك وحدها عن حبى المكنون
لست ادرى لما كلما وقفت امام عينيك
لاحادثك عن حبى واشواقى اليك
وقف لسانى عاجزا عن الكلام
لم تذوب الحروف فى لحظات الحب والهيام
لهذا امير قلبى لم استطيع سوى الصمت والالام
وتركت عيونى وحدها تعبر عن ارق الانغام
وغرقت ياحبيبى بالاحلام
وبنيت قصورا من خيال واوهام
وظننتك تحبنى حبا تعجز عن وصفه الاقلام
وانك ستقضي العمر معى فى الحب والهيام
لن تتركنى فى وقت من الاوقات
وستظل معى حتى الممات
واكتشفت اخيرا انها لم تكن الا امنيات
فى كتاب الحمقى والحمقاوات
ولم تكن الا احلام خيال واوهام
لذا حبيبى دعنى اطير
دعنى افر من موتى حتى لو كان الموت هو المصير
لكن مهلا فلدى طلب اخير
ان ارى ابتسامتك ولؤلؤك المنير
فابتسم لى ابتسامتك الاخيرة
تلك الابتسامة التى عشت معها احلى ايامى
التى رافقت خيالى واحلامى
لست ادرى ان كنت اضعتك بصمتى
ان كنت جرحتك ولا ادرى
فوداعا يااحلى نجمة فى السماء
يارمز الصفاء والنقاء
سامضى
واين لست ادرى
فاغفر لى جريمة حبى
واغفر لى جريمة صمتى
لانك يامن اعشق نقطة ضعفى